القوى والعوامل السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية وانعكاساتها على النظام التعليمي
أولاً: العوامل الاجتماعية:
ظهرت في المجتمع الأمريكي العديد من العوامل التي كان لها تأثير مباشر أو غير مباشر على التعليم ومن هذه العوامل:
1. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح الأمريكان عام 1946م ساد شعور لدى الشعب الأمريكي بضرورة القيام بأعمال ملحة يتطلبها المجتمع وبالحاجة إلى إنجاب الأطفال وتكوين الأسر وهذا يفرض الاهتمام بالتعليم والاستعداد لاستيعاب النمو في زيادة التلاميذ في السنوات اللاحقة.
2. إعلان المحكمة العليا عام 1960م أن التفرقة الاجتماعية لا تتفق مع تكافؤ الفرص وكان ذلك فيما يخص الزنوج وبالتالي مساواتهم مع باقي الأمريكان أدى ذلك إلى تطوير نظام تعليمهم ومدارسهم ، مما أدى إلى تطوير التعليم بشكل عام وتوسعه.
3. الهجرة المستمرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تفرض زيادة عدد المدارس لاستيعاب المهاجرين حيث بلغت نسبة الأقليات في عام 1992م 21% من الشعب الأمريكي.
4. إعلان عقد التسعينات عقداً للطفولة وعقداً للتنمية الثقافية. جعل الولايات المتحدة الأمريكية تهتم بالطفل من خلال مناهجها وتراعي ميوله وحاجاته لتحقيق تعليماً أفضل كما تهتم بالجانب الثقافي.
5. إعلان بدء التحالف الدولي من أجل (التربية للجميع).
ثانياً: العوامل السياسية:
هنالك العديد من الأحداث السياسية التي مرت بها الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت لها التأثير القوي على النظام التعليمي ، ومن أهم هذه الأحداث مايلي:
1. إطلاق الروس لصاروخ الفضاء الأول (سبتنك) عام 1957م جعل الكونجرس الأمريكي يصدر قانون الأمن القومي للتعليم عام 1958م الذي ينص على تقديم ربع بليون دولار سنوياً لتحسين التعليم في المجالات التي تعتبر حيوية للأمن القومي واكتشاف الفضاء والاهتمام بتعليم العلوم واللغات الأجنبية ولاسيما الروسية.
2. صدور تقرير رئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1983م بعنوان (أمة معرضة للخطر) يحذر من عدم صلاحية نظام التعليم الأمريكي لإعداد المواطن للقرن الحادي والعشرين ، ويعتبر هذا التقرير أهم وثيقة عن التعليم في أمريكا خلال العقود الماضية حيث أشار هذا التقرير إلى نقاط الضعف في التعليم الأمريكي سواء فيما يتعلق بنوعيته وفاعليته أو جدواه ، كما طالب بزيادة الاهتمام بالرياضيات والعلوم واللغة الانجليزية وإطالة اليوم الدراسي. وقد ترتب على هذا التقرير اتخاذ خطوات عملية للإصلاح التعليمي تجسدت في موجتين رئيسيتين:
• الأولى (1983م – 1986م): وقد استندت هذه الموجة على تصور أن مشكلات الأمة الأمريكية في التعليم ترجع بالدرجة الأولى إلى انخفاض المستويات الأكاديمية للمعلمين وتدني نوعية التدريس.
• الثانية (1986م – 1990م): وقد شهدت حلولاً لتلك المشكلات التي تم تحديدها خلال الفترة الأولى ، فلم يأتي عام 1988م إلا وهناك 44 ولاية بها نظام امتحان الكفاءة المهنية للترخيص للمعلم بالعمل ، كما تم زيادة رفع متوسط مرتب المعلم من 7423 دولار في العام إلى 26551 دولار في العام.
3. قيادة الولايات المتحدة الأمريكية للتحالف الدولي لتحرير الكويت في عاصفة الصحراء عام 1991م يحتم عليها قيادة النظام التربوي مما أدى إلى الربط في وثيقة أمريكا عام 2000م إستراتيجية للتربية بين قيادة أمريكا للتحالف العسكري في عاصفة الصحراء وضرورة قيادتها للنظام التربوي ، ويتضح ذلك من خلال إلقاء الرئيس بوش في غضون شهر واحد (مارس / أبريل 1991م) خطابين هامين للشعب الأمريكي ، الأول أعلن فيه انتهاء حرب تحرير الكويت بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. والثاني أعلن فيه – وثيقة أمريكا عام 2000 إستراتيجية للتربية – وحتمية قيادة الولايات المتحدة الأمريكية للنظام التربوي.
كما جاءت وثيقة أمريكا عام 2000م إستراتيجية للتربية التي صدرت عام 1991م رداً عملياً على تقرير (أمة في خطر) بعد صدوره بثمان سنوات وهي وثيقة تفصيلية ترسم الطريقة لحلول بعيدة المدى. وقد أكدت على دور التعليم في تكوين الدولة.
ثالثاً: العوامل الاقتصادية:
مما لاشك فيه أن الاقتصاد من أهم الجوانب المؤثرة في جوانب الدول عموماً وفي التعليم خصوصاً. وقد مرت الولايات المتحدة الأمريكية بعدد من الأحداث الاقتصادية التي أثرت على التعليم فيها ، ومن أهمها مايلي:
1. زيادة ميزانية التعليم في الفترة من عام 1910م إلى 1930م لتتضاعف أربع مرات لتكون من أبرز الفترات في التاريخ الأمريكي التي أثرت على التعليم وأدت إلى انتشاره واتساع رقعته.
2. تحطم التطور المشار إليه في الفقرة السابقة بطريقة مأساوية أثناء فترة الكساد الاقتصادي وما أعقبه من انتعاش بطيء حيث وصل الأمر إلى أن يصبح 28% من السكان بدون دخل إطلاقاً وكانت شيكاغو مدانة لمعلميها بمبلغ 20 مليون دولار ، مما أثر على تقليص التعليم في تلك الفترة وإغلاق لبعض المدارس.
3. تحول الولايات المتحدة الأمريكية من مجتمع صناعي إلى مجتمع معلوماتي يتطلب اهتماماً بالتعليم لتحقيق ذلك. ففي عام 1950م كان 55% من العمال الأمريكان يعملون في أعمال صناعية شاقة بينما في عام 1984م لم يبق إلا 24% فقط ، وفي عام 1986م تم تصنيف 56% من الوظائف في قطاع الخدمات والصناعة والزراعة على أنها وظائف معلوماتية ، وهذا يعني توسع التعليم بشكل ملحوظ وأهميته لشغل أية وظيفة.
4. قمة رؤساء دول السوق الأوربية المشتركة عام 1986م (قمة يوربيكا) لبحث وسائل النهوض بالتعليم من أجل الاقتصاد جعل الولايات المتحدة الأمريكية تعيد النظر في نظامها التعليمي لتعزيز الجانب الاقتصادي بشكل أكبر.
كل هذه العوامل السابقة ساهمت في جعل الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك نظاماً تعليمي قادر على القيام بوظائف توحيد أبناء هذه الأمة الجديدة ، وغرس قيمها ومبادئها ، وإنتاج العلماء والمفكرين والمبدعين لتتسيد العالم في شتى المجالات.
أهداف التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية
تتعدد الأهداف والغايات من التعليم الأمريكي ، وهدف التعليم الأساسي كما عبر عنه أحد المربين "توفير التعليم لكل الأطفال والشباب الأمريكي لا لأقلية محظوظة منهم ، وأن يكون هذا التعليم مجانياً لكل المواطنين من الطراز الأول".
حددت توصيات لجنة السياسة التربوية الصادرة عن رابطة التربية القومية عام 1938م الأهداف العامة للتربية والتعليم في الولايات المتحدة الأمريكية بما يلي:
1.مساعدة الفرد على تحقيق ذاته ويعني ذلك تدريبه على القدرات الفعلية في القراءة والكتابة والحساب.
2.جعل الفرد مواطناً صالحاً يحترم قانون البلاد ويعرف الحقائق الاقتصادية والاجتماعية في حياة مجتمعه.
3.جعل الفرد عاملاً منتجاً في مجتمع مفتوح متغير.
4.جعل الفرد عضواً صالحاً في الأسرة والمجتمع المحلي.
وصدرت عام 1991م أهداف التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية فيما يلي:
1.أن يكون جميع الأطفال في الولايات المتحدة بحلول عام 2000م مستعدين للتعليم في بداية حياتهم الدراسية.
2.يجب أن ترتفع نسبة التخرج من المدرسة الثانوية لتبلغ 90% على الأقل.
3.أن يرتفع تحصيل الطلبة في موضوعات ومواد التحدي التي تشمل اللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم والتاريخ والجغرافيا. ويجب على كل مدرسة في أمريكا أن تضمن أن يتعلم طلبتها استخدام عقولهم استخداماً جيداً حتى يكونوا مستعدين لتحمل مسئوليات المواطنة والمضي في تحسين تعليمهم وزيادة إنتاجية أعمالهم.
4.أن يصبح طلبة الولايات المتحدة الأوائل في الأداء في العلوم والرياضيات.
5.أن تزول أمية الأمريكيين الكبار ويمتلك كل منهم المعرفة والمهارة اللازمة للتنافس في اقتصاد عالمي وممارسة حقوق وواجبات المواطنة.
6.أن تكون كل مدرسة في أمريكا خالية من المخدرات والعنف وأن تقدم للدارسين بيئة منضبطة تساعد على التعليم.
ويمكن استخلاص أهم الأهداف والغايات العامة للتربية وهي:
1.مساعدة الفرد على النمو في جميع المجالات.
2.العمل على تحسين الأحوال الاجتماعية والإفادة من التقدم العلمي.
3.تنمية المثاليات والممارسات الديمقراطية.
4.خلق الوحدة من بين التباين.
5.محاولة خلق فرد قادر على العمل وممارسة ما يتعلمه وتطبيقه عملياً.
6.التربية الخلقية والتي ينبغي أن تعمل على تنمية الوعي الاجتماعي وما يتطلبه ذلك من تنمية قيم المشاركة والتعاون وتحمل المسؤولية.
7.الإعداد ليكون الفرد قادراً على التفكير تفكيراً منطقياً ومحباً للإطلاع.
8.الإعداد لمهنة تناسب الطالب وقدراته.
كما يمكن تحديد الأهداف العامة لكل مرحلة من مراحل التعليم كما يلي:
أهداف دور الحضانة:
حددت الرابطة القومية لمدارس الحضانة أهداف مدارس الحضانة في أمريكا بما يلي:
1.احترام فردية الأطفال وهي حجر الزاوية في برنامج مدرسة الحضانة ، ويتم هذا بمراعاة ميول وحاجات الأطفال كأساس للعمل في تلك المدارس.
2.استثارة التفكير الإبداعي المستقل عند الأطفال وتشجيعهم على التعبير عن ذاتهم.
3.الإيمان بالمجهود التعاوني في اتخاذ القرارات وحل المشكلات وتهيئة الفرص التي تحقق هذا التعاون.
أهداف مدارس رياض الأطفال:
يمكن تحديد أهم أهداف مدارس رياض الأطفال بما يلي:
1.تدعيم علاقة الطفل الاجتماعية.
2.تعليمه العناية بما يملك وغرس الاحترام لديه لملكية الآخرين.
3.القيام بالمشاركة وأداء الأدوار والاستماع والتحدث أمام مجموعته.
4.التدريب على أساليب التحية وكذلك التوجه بالأسئلة العادية.
أهداف المرحلة الابتدائية:
يمكن تحديد أهم أهداف التعليم الابتدائي في الولايات المتحدة الأمريكية بالنقاط التالية:
1.النمو الجسمي والصحي والعناية بالبدن.
2.النمو الفردي من الناحية الاجتماعية والعاطفية.
3.السلوك الخلقي الملتزم بالمعايير والقيم ويتضمن ذلك احترام القانون والعادات والعرف السائد.
4.النمو الجمالي ويركز على تذوق الفنون.
5.الاتصال ويشمل الوسائل التي عن طريقها يتم الاتصال بالآخرين مثل القراءة والكتابة والتعبير والاستعمال اللغوي الفصيح والهجاء والترقيم.
6.العلاقات الكمية وتشمل الرياضة ومبادئ الجبر والهندسة.
أهداف المرحلة الثانوية الدنيا (المتوسطة):
يمكن تحديد أهم أهداف التعليم في المرحلة الثانوية الدنيا في الولايات المتحدة الأمريكية بالنقاط التالية:
1.اكتشاف اهتمامات التلاميذ وقدراتهم وإمكاناتهم وتنميتها.
2.تعريف التلاميذ بالمجالات الأساسية للمعرفة ليصبحوا أقدر على اختيار المواد التي تناسبهم في المرحلة الثانوية العليا.
3.التوجيه المدرسي والمهني.
4.الإعداد للمواطنة الصالحة.
5.الربط بين المرحلتين الابتدائية والثانوية وتيسير انتقال التلميذ من الأولى إلى الثانية.
أهداف المرحلة الثانوية العليا:
يمكن تحديد أهم أهداف التعليم في المرحلة الثانوية العليا في الولايات المتحدة الأمريكية بالنقاط التالية:
1.توفير تربية عامة جيدة لجميع التلاميذ لتكوين المواطنين الصالحين.
2.توفير الإعداد الضروري للذين يرغبون متابعة دراستهم في الجامعة والمعاهد العليا.
3.توفير مواد دراسية نافعة للذين يرغبون في إنهاء دراستهم بعد هذه المرحلة.
بنية النظام التعليمي الأمريكي ونظام القبول
يعد الطريق مفتوحاً أمام كل طفل في الولايات المتحدة الأمريكية ليصل إلى الجامعة ، فنجد أن التعليم الإجباري يبدأ من سن السادسة أو الثامنة وحتى الثامنة عشرة – على اختلاف الولايات والوحدات المحلية – وهناك مراحل دراسية يمر بها الطالب الأمريكي. ونستطيع أن نجمل هذه المراحل الدراسية بالمراحل التالية:
1- مرحلة دور الحضانة ورياض الأطفال:
وتضم دور الحضانة من سن الثانية وحتى الرابعة. وتهدف إلى تحقيق النمو المتكامل للطفل وتنمية شخصيته بجوانبها المختلفة ، وإكسابه العادات الصحية والسلوكية ، واستخدام وتنمية العضلات ، وضبط النفس والالتزام بقواعد السلوك الاجتماعي والاعتماد على النفس والتعاون مع أقرانه.
وأما رياض الأطفال فتبدأ من سن الرابعة إلى سن السابعة على أكثر تقدير. وقد أنشئت أول مدرسة لرياض الأطفال عام 1855م من قبل سيدة ألمانية في ووتر تاون Watertown ، ومنذ ذلك الوقت أصبح التعامل مع رياض الأطفال على أساس أنها جزء من النظام التعليمي.
2- المرحلة الابتدائية:
مع وجود الاختلاف في القوانين بين الولايات إلا أن أغلب التعليم يكون إلزامياً ومجانياً منذ عمر ست سنوات أو سبع إلى سن السادسة عشر أو السابعة عشر أو الثامنة عشر. والمدارس العامة الابتدائية هي مدارس مشتركة يلتحق بها جميع الأطفال على اختلاف معتقداتهم وأصولهم وثرواتهم.
وفي حالة كون الدراسة فيها ثماني سنوات تنقسم الدراسة إلى ثلاثة أقسام هي:
القسم الابتدائي ويشتمل على الصفوف الثلاثة الأولى ، وأما القسم الثاني فهو القسم المتوسط ويشتمل على الرابع والخامس والسادس ، والقسم العالي يشتمل على السابع والثامن.
تنظيم التعليم في المرحلة الابتدائية:
أ-التنظيم المتدرج:
ينتقل فيه التلميذ من صف إلى صف أعلى كل سنة في حال نجاحه في مواد معينة. وهناك تنظيم آخر "التنظيم متعدد التدرج" حيث يوجد داخل الصف الدراسي الواحد نوعان أو أكثر من التلاميذ ينتمون إلى صفوف أخرى. ويمكن للتلميذ أن يدرس في صفين مختلفين في وقت واحد كأن يدرس القراءة على مستوى الصف الرابع والحاسب في مستوى الصف الخامس والعلوم في مستوى الصف الثالث.
ب-التنظيم الأفقي:
يتم فيه توزيع التلاميذ على أساس متجانس أو غير متجانس. ففي التوزيع الغير متجانس يقسم التلاميذ بحسب قدراتهم العقلية وتحصيلهم الدراسي، والوقت موحد لجميع التلاميذ ولكن الوقت المخصص للانتهاء منه يختلف بحسب سرعة التلميذ في التحصيل ، فالنجباء ينهون هذه المرحلة في خمس سنوات بينما التلميذ البطيء في ثمان سنوات.
3- المرحلة الثانوية:
ويطلق عليها مدارس المرحلة الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية أو المدارس العليا وهي مدارس مجانية عامة للأمريكيين. وتأخذ هذه المرحلة أشكالاً متنوعة من التنظيم فهنالك المدارس ذات الأربع سنوات التي يسبقها ثماني سنوات في المدارس الإعدادية ، وهناك المدارس ذات الست سنوات والتي يسبقها ست سنوات في المدارس الإعدادية وهذه تنقسم إلى نوعين:
أ-المدرسة الثانوية الدنيا ومدتها ثلاث سنوات ، وهذه تعد للدراسات المهنية وهي الشائعة حالياً.
ب-المدرسة الثانوية العليا ومدتها ثلاث سنوات ، وتعد هذه المدارس للكليات الجامعية.
الإشراف على التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية
إن الولايات المتحدة الأمريكية – تذكر غالباً – أنها المثل الأعلى للنظام اللامركزي بين البلدان الحديثة والمتقدمة إلى أبعد الحدود. وهذه السمة تنطبق بصورة خاصة على الترتيبات المدرسية ، فتعد كل ولاية ذات سيادة مستقلة فيما يخص التربية ، وهي تحدد مدة التعليم الإلزامي ، وتضع القوانين المدرسية الخاصة ، وتحدد معاييرها من أجل إعداد المعلمين وتعيينهم وغير ذلك. إلا أن هذه التحديات تشكل نوعاً من الحدود الخارجية تسمح للمبادرة المحلية بأن تتسم بقدر كبير من السعة ، بالرغم من أنها تنفذ بدقة.
إذن نستطيع القول بأن التعليم من الناحية التاريخية يعد من مسؤوليات الولايات والمحليات ، ولكن الحكومة الفيدرالية قد تدخلت في المناشط التربوية منذ أن منحت أراضي عامة للولايات في عام 1872م لإنشاء كلية الزراعة والفنون الميكانيكية.
وتشترك ثلاث جهات في إدارة التعليم في أمريكا: الحكومة الفيدرالية ، وحكومة الولايات ، والحكومات المحلية. وتقع المسؤولية في إدارة التعليم في النظام الأمريكي على الحكومات المحلية ، وفيما يلي إيضاح لدور كل منهم:
أولاً: الحكومة الفيدرالية:
الحكومة الفيدرالية لا تشرف إشرافاً مباشراً على التعليم ، إلا أنها تسهم إسهاماً فعالاً في كثير من نواحيه. ويمثلها مكتب الولايات المتحدة للتعليم ، وقد تم إنشاؤه عام 1876م وكان أول رئيس له هنري برناد وللمكتب ثلاث وظائف رئيسية هي:
-البحث التربوي.
-إدارة المنح الفيدرالية التعليمية.
-تقديم الخدمات التعليمية للولايات المتحدة والهيئات القومية.
بالإضافة إلى جمع الإحصاءات والبيانات اللازمة عن التعليم ونشر المعلومات عن المدارس وتشجيع التعليم. وللمكتب مستشار في وزارة الصحة والتعليم ، ولقد أصبح مكتب التعليم تابعاً لهذه الوزارة منذ عام 1953م.
ثانياً: حكومة الولايات:
أعطى التعديل العاشر لدستور الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1791م للولايات الإشراف على شؤون التعليم بها وبذلك يكون التعليم مسؤولية الولايات ، ولكل ولاية حاكم ينتخب من جانب الشعب وله سلطات هامة على التعليم. فهو يتمتع بسلطات على ميزانية الولايات التي ينفق منها على التعليم وله تأثير على التشريعات التي تصدرها الولاية. وبعض حكام الولايات يشاركون في رسم السياسة التعليمية للولاية ، وفي معظم الولايات يعين حاكم الولاية أعضاء مجلس التعليم بالولاية.
وتقوم الولاية بتصريف كل شؤون التعليم بما فيها تحديد المستويات التعليمية وتوزيع المساعدات المقدمة من الحكومة الفيدرالية وتنفيذ القوانين وتحديد المناهج ومواد الدراسة وتبني الكتب المدرسية أو تقديم توصيات لها.
ويوجد في كل ولاية في تنظيمها العام ما يلي:
1.الهيئة التشريعية للولاية: وهي السلطة المختصة برسم السياسة التعليمية وتحديد الاعتمادات المالية للإنفاق على التعليم وإصدار القوانين التعليمية كما تقوم بتعيين أعضاء مجلس الولاية للتعليم.
2.مجلس الولاية للتعليم: ويعتبر أعلى سلطة في الغالبية العظمى من الولايات بعد الهيئة التشريعية. والمسؤولية الرئيسية لمجلس الولاية هي تخطيط التعليم في ضوء قرارات الهيئة التشريعية واحتياجات الولاية ، وتعيين مدير التعليم بالولاية ويضم أعضاء يتراوح عددهم من (5-15) وهم مواطنون عاديون يتم اختيارهم بالانتخاب أو التعيين ، وليست هناك مؤهلات معينة تشترط لعضوية المجلس ، كما أن الأعضاء لا يتقاضون أجوراً على عضويتهم. وتكون مدة العضوية بين (2-6) سنوات.
3.مدير التعليم العام: وهو المدير التنفيذي المسؤول وسكرتير مجلس التعليم. ويتم تعيينه بمعرفة حاكم الولاية أو مجلس التعليم ، وقد يتم تعيينه بالانتخاب. ويشترط فيه أن يكون جامعياً وله خبرة مناسبة في مجال التعليم.
4.مديرية التعليم للولاية: وتقوم بتنفيذ السياسة التعليمية التي يرسمها ويحددها مجلس التعليم. وتعتبر مديرية التعليم للولاية الهيئة التنفيذية للتعليم بها ، وتساعد مدير التعليم على توجيه التعليم والإشراف عليه. وتضم المديرية أقساماً مختلفة للتعليم الابتدائي والثانوي والفني والعالي وإعداد المعلمين وتعليم الكبار والبحوث التربوية.
ثالثاً: الحكومات المحلية:
تنقسم كل ولاية إلى مدن وقرى ومقاطعات. ويوجد بكل منها مجلس هو "مجلس التعليم المحلي" الذي يضطلع بكل أمور التعليم بتفويض من الولايات التابع لها. ويرأس هذا المجلس مدير محلي للتعليم. ويقوم مجلس التعليم المحلي بإنشاء المدارس وإعدادها وصيانتها وتعيين المعلمين والموظفين والإداريين وتنظيم قبول الطلاب بمختلف المراحل.
تمويل التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية
تختلف ميزانية التعليم من ولاية إلى أخرى اختلافاً كبيراً نتيجة الفروق الناتجة من وجود أحياء فقيرة وأخرى غنية. وتضطلع بمسؤولية تمويل التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث مصادر رئيسية وهي:
1.الحكومة الفيدرالية التي تشارك بتمويل التعليم بنسبة 4%.
2.حكومة الولاية التي تشارك بحوالي 39%.
3.الحكومة المحلية وتتحمل الجانب الأكبر بنسبة 57%.
ومن ثم يقع العبء الأكبر في تمويل التعليم الأمريكي على عاتق السلطات المحلية وحكومات الولايات وسبب ذلك أن التعديل العاشر لدستور الولايات المتحدة الأمريكية قد منح كل ولاية سلطة تنظيم مؤسساتها التعليمية.
وتعتمد الحكومات اعتماداً رئيسياً على الضرائب بأنواعها المختلفة في تمويل التعليم. ولذا يعتبر الإنفاق على التعليم مشكلة كبيرة نظراً لاختلاف الولايات داخل أمريكا في مستوياتها الاجتماعية والاقتصادية ، ولذلك إذا كانت الولاية غنية وحصيلة الضرائب كبيرة يكون الإنفاق على التعليم كبير ، وساعد ذلك على تقديم خدمة تعليمية جيدة. كما أن انخفاض المستوى الاقتصادي في بعض المناطق يدفع بعض الولايات الأخرى لتقديم المنح للجهات والمناطق الفقيرة.
وتفرض الضرائب في الولايات المتحدة الأمريكية بغرض الإنفاق على التعليم على المستويات التالية:
1.الضرائب المحلية: ويفرضها مجلس التعليم المحلي بغرض زيادة نفقات التعليم. ويتولى جمع هذه الضرائب وإنفاقها في مجال التعليم بالمنطقة المحلية.
2.ضرائب على مستوى الولاية: ويفرضها مجلس الولاية لتعويض النقص في الميزانية التعليمية لكل مجلس من مجالس التعليم المحلية من ميزانية الولاية، إذا لم تكن الضرائب المحلية كافية لإيصال مستوى التعليم إلى الحد الأدنى المقرر الوصول إليه.
3.ضرائب على المستوى الفيدرالي: ومن أهم الضرائب المفروضة للإنفاق على التعليم في معظم الولايات الأمريكية هي الضريبة العقارية التي يدور حولها جدلاً كبيراً على أساس أنها غير كافية وغير عادلة ، حيث أن القيمة المادية للعقار أو الشركة لا يعرف قيمتها الحقيقية إلا عند بيعها ، ولذلك يقترح المعارضون للضريبة العقارية أن الدخل هو أنسب مقياس للثروة المحلية ، وبالتالي يمكن للناس دفع ضرائبهم. ولكن مؤيدي هذه الضريبة يرون أن العقارات مقياس للثروة والإمكانات المادية مثل الدخل أو أي مقياس للثروة.
المناهج الأمريكية
لا يوجد منهج قومي رسمي للتعليم في الولايات المتحدة الأمريكية. وتقع مسؤولية المناهج وتخطيطها وتطويرها على عاتق إدارات التعليم بالولايات مع إتاحة الفرصة للولايات المحلية والمدارس بقدر معين من المشاركة. وعادة ما يشارك في تخطيط المناهج وتطويرها المتخصصون في المادة ومديرو المدارس والمعلمون ، وذلك بالإضافة إلى أساتذة الجامعات من المتخصصين في التربية ، ومجموعات ذات اهتمامات تجارية (منتجو الكتب والمواد التعليمية) والمؤسسات القومية للمعلمين والوكالات القومية للاختبار.
ويمكن القول أن مسؤولية تحديد المناهج وتخطيطها وتطويرها تقع على الجهات التالية:
- إدارات التعليم في الولايات.
- المحليات والمدارس.
- المؤسسات القومية للمعلمين.
- المتخصصون في المادة ومديرو المدارس والمعلمون.
- الوكالات القومية للاختبار.
- أساتذة الجامعات من المتخصصين في التربية.
- أولياء الأمور وذوو الاهتمام.
- الطلاب في بعض الولايات.
وقد تميزت المناهج الأمريكية بشكل عام في أيامها الأولى بالتأثير الديني القومي ، مع وجود اتجاه نفعي متنامي. ثم حدثت تحولات أساسية في مناهج التعليم نتيجة لجعل التعليم تعليماً مدنياً والنظر إلى التربية باعتبار أن لها دوراً هاماً في توحيد وفي إعداد الناشئة للحياة المنتجة في المجتمع الصناعي والمدني الجديد. مما أدى إلى الاهتمام بالحاجات المختلفة للمتعلمين وتوجيه الاهتمام نحو حاجاتهم الفردية الأمر الذي انعكس بصورة كبيرة في إدخال مواد جديدة في مستوى التعليم الثانوي وزيادة فرص الطالب في الاختيار.
ولكل مرحلة دراسية منهج خاص بها. فرياض الأطفال ودور الحضانة يشتمل منهجها على التدريب على المهارات الأساسية في الحساب والألعاب الجماعية والموسيقى والرقص وغرس عادات وسلوك الصحة العامة.
وتتميز مناهج المرحلة الإعدادية أو الأولية بالطابع المرن والذي يؤخذ فيها بعين الاعتبار رغبات وميول الطلبة ومدى سرعتهم في الانجاز.
وتتميز مناهج المدارس الثانوية بالتنوع الذي لا يقتصر على الإعداد للحياة ومن أساليب تنظيم منهج المدرسة العليا (الثانوية) ما يلي:
1. المنهج المتعدد: يختار الطالب برنامجاً دراسياً من البرامج التي تعدها المدرسة (برامج الالتحاق بالكليات – برامج عامة – برامج في إدارة الأعمال – برامج في التعليم التقني) ، مع مجموعة من المواد الاختيارية.
2. المنهج ذو المواد الثابتة والمواد المتغيرة: حيث يدرس جميع الطلاب مجموعة معينة من المواد مع مجموعة أخرى من المواد الاختيارية.
3. المنهج ذو التخصص الرئيسي والتخصص الفرعي حيث يختار الطالب مادة دراسية (أو مادتين) للتخصص الرئيسي ومادة للتخصص الفرعي (من بين مجموعة من المواد أو مجالات) بالإضافة إلى الدراسة الإلزامية لبعض المواد وغالباً تتم دراسة التخصص بثلاثة أعوام والفرعي بعامين دراسيين.
4. منهج المواد الاختيارية: وفيه يختار الطالب ما يشاء من المواد الدراسية المتنوعة التي تقدمها المدرسة بحيث يستكمل دراسة عدد معين من الساعات المعتمدة التي تنص عليها متطلبات التخرج.
وتعد مناهج المرحلة الثانوية ذات طابع متميز حيث تستند إلى المبادئ التالية:
1. أن وظيفة المدرسة الثانوية لا تقتصر على الإعداد لمواصلة التعليم في الجامعات ، بل تتضمن الإعداد للحياة.
2. مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب من حيث الميول والقدرات والاستعدادات.
3. خضوع المنهج لاختيار الطالب حيث يختار البرنامج الدراسي الذي يرغب به ، ويكون في بعض الولايات حرية اختيار المنهاج بالنسبة للطالب.
أساليب التقويم في التعليم الأمريكي
تختلف أساليب التقويم من ولاية إلى ولاية ، ولكن الترفيع الآلي في المرحلة الابتدائية قد انتشر حيث ينتقل التلميذ مع نظرائه من نفس العمر إلى الصف التالي بغض النظر عن مستوى أدائه. لذا يوجد فوارق في مستوى ما ينجزه تلاميذ الصف الثاني في أولى مراحل القراءة ، بينما يتابع زملاؤهم مستوى الصف الثاني.
أما في المرحلة الثانوية فيقدر إنجاز الطالب عن طريق النشاط اليومي المدرسي الذي يبديه في الصف ، ونتائج الاختبارات ، وعمله مع زملائه في اللجان المختلفة أو المشاريع التي يقوم بها ، ونموه خلال دراسته الثانوية. ويكون الترفيع عادة لكل مادة على حده ولينجح الطالب في مادة من المواد عليه أن يحصل على علامة D من سلم العلامات (a,b,c,d,e) ويمثل A أعلى درجة ويمثل E أضعف درجة.
أما الامتحان الذي يجري في نهاية المرحلة الثانوية فتنظمه السلطة المحلية أو الولاية بالطريقة التي تختارها مجالس التربية والتعليم المحلية.
إعداد المعلم في الولايات المتحدة الأمريكية
يعتبر إعداد المعلم من أكثر المشكلات التربوية حدة ، فالولايات لها نظامها الخاص والمختلف عن غيرها من حيث قبول المعلمين وتدريبهم ومؤهلاتهم العلمية وطرق تعيينهم ومستوياتهم ومرتباتهم.
وتوجد عدة أنماط من المعاهد لإعداد المعلمين في أمريكا من أهمها ما يلي:
1. مدارس النورمال: وهي أقدم معاهد إعداد المعلمين ، ولها أهمية تاريخية في تطور إعداد المعلمين في أمريكا. وقد أنشئت أول مدرسة من هذا النوع في فرمونت سنة 1823م ، أما أول مدرسة نورمال عامة فقد أنشئت بعد ذلك سنة 1839م. وكان يقبل بمدارس النورمال التلاميذ من المدارس الأولية ويعدون فيها للتدريس مدة تتراوح بين عدة أسابيع قليلة وسنتين.
2. كليات المعلمين: وتقوم بإعداد معلمي التعليم الابتدائي والثانوي ، وبعضها يعد المعلمين للكليات والجامعات. وتمنح درجة الماجستير والدكتوراه. وكانت أول كلية أنشئت بهذا الاسم هي كلية المعلمين بولاية ميتشجان في سنة 1903م ومدة الدراسة بها أربع سنوات بعد المرحلة الثانوية.
3. أقسام التربية بالكليات الجامعية: وتوجد بكليات الآداب في بعض الجامعات أقساماً للتربية أو في كليات العلوم الاجتماعية. وكانت جامعة أيوا أول جامعة أنشأت كرسياً للتربية بها سنة 1873م ، وتبعتها جامعة ميتشجان سنة 1879م ثم هارفارد.
4. كليات التربية: وتكون هذه الكليات تابعة للجامعات الحكومية أو الخاصة ، وتختلف عن كليات المعلمين وأقسام التربية بالكليات الخاصة في أنها تقبل طلابها عادة بعد حصولهم على الدرجة الجامعية الأولى في إحدى التخصصات ليدرسوا المواد التربوية وحدها لمدة عام.
مدة ونظم الإعداد:
مدة الدراسة العادية لإعداد المعلم هي أربع سنوات وقد تصل إلى خمس سنوات أحياناً. ويقوم أساس إعداد المعلم على تدريبه في ثلاث جوانب ومجالات رئيسية هي:
1. مجال الثقافة العامة التي تساعده على توسيع أفقه ومداركه في تربية التلاميذ وتعامله معهم.
2. مجال الثقافة الخاصة التي تتعلق بتخصصه في مادة دراسية أو في ميدان من الميادين.
3. مجال الثقافة المهنية التي تتعلق بدوره كمعلم وإكسابه المهارات المهنية.
وتطلب كل ولاية من الولايات شهادة أو تصريح من المجلس القومي للمعلم للعمل بالتدريس في المدارس الأولية والثانوية قبل أن يسمح له بالتدريس.
ويعتبر التدريب أثناء الخدمة في كثير من الولايات إجبارياً وأحياناً تتوقف زيادة المرتب على النجاح في البرامج التدريبية المقدمة. وتوجد برامج متنوعة بعضها قصير الأجل والبعض طويل الأجل ، كما يمنح المعلمون إجازات دراسية بمرتب لمدة عام يلتحقون فيها بالدراسات التي تعدها الجامعات للمعلمين.
السنة الدراسية في المدارس الأمريكية
يبدأ الطلاب في الولايات عامهم الدراسي في اليوم التالي لعيد العمال أي في أوائل سبتمبر من كل سنة ويستمر حتى أوائل يونيو من السنة التالية. وإجمالي أيام العام الدراسي 180 يوماً فعلياً – باستثناء الأيام التي تغلق فيها المدارس بسبب الجليد ونحوه من العوامل الطبيعية – تقسم إلى فصلين دراسيين يفصل بينهما عطلة عيد الكريسمس.
يختلف اليوم الدراسي من مكان إلى آخر ، ولكن في المتوسط يتراوح بين ست إلى سبع ساعات.
وتتمتع المدارس الأمريكية بصفة عامة بعطل صيفية تمتد إلى ثلاثة أشهر ويضاف إليها عطلة عيد المسيح وعدد من الأيام التي تعطل فيها الدراسة احتفالاً بمناسبات قومية أو مناسبات على مستوى الولاية.
الاستفادة من النظام التعليمي في الولايات المتحدة الأمريكية
هنالك عدة دروس مستفادة من النظام التعليمي في الولايات المتحدة الأمريكية ومن ذلك:
1. أهمية التعليم المبكر ويكمن في ضرورة ويكمن في ضرورة وجود الخبرات والتجارب التي تحرك لدى الطفل الرغبة في التعلم في سن مبكرة، باعتبار ذلك عامل حيوي في سبيل إيجاد الفرص المتكافئة والتقدم والإنجاز.
2. تخصيص أو زيادة الوقت المخصص لتدريس المناهج الدراسية وبالأخص العلوم والرياضيات والتكنولوجيا خلال مرحلة الدراسة الإعدادية والثانوية ، وهذا يلزم إطالة اليوم الدراسي أو الأسبوع الدراسي أو السنة الدراسية بدرجة ملحوظة لتغطية مثل هذه البرامج الدراسية.
3. التعليم قضية مجتمعية لا تحل مشكلاته إلا بالمشاركة الجماعية ، وإصلاح أمره مسؤولية المجتمع ، والعمل التطوعي تعبير عن هذه المسؤولية.
4. إصلاح التعليم يجب أن يكون شاملاً وليس جزئياً.
5. إصلاح التعليم ينطلق من التلاميذ ، ويبدأ من فصول الدراسة وليس من مكاتب المسؤولين.
6. تأسيس مجالس تعليمية للإسراع بعملية التغيير ، وتنمية الأهداف التعليمية على المستوى المحلي والقومي.
7. توفير التدريب على أسس علمية صحيحة لحل أزمة التدريس ، إذ يتعين إعداد برامج التدريب الصيفية للمعلمين ، وأنشطة التعليم أثناء الخدمة.
8. إعادة النظر في المناهج التعليمية بحيث تواكب التقدم العلمي وتوافي حاجات المجتمع المحلي.
9. منح أولياء الأمور دوراً في النظام التعليمي في كافة المراحل على مختلف الموضوعات.
10. يجب الاهتمام بتطوير أوعية المعلومات ، وتدريب المتعلمين على التعلم الذاتي.
11. يجب أن يتم التعاون بين المدرسة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى بشكل أكبر مما هو عليه الآن.
12. مرونة الإدارة التربوية والتعليمية وإعطاء المعلمين ومديري المدارس صلاحيات للمساهمة في جهود التطوير والإصلاح..